بذرات الأصول

لا تزال سبع طوايف تنشط بمجال بلاد ورغمّة وجوارهم وتحفظ هذا الفنّ من الاندثار رغم تغيّر السياقات الثقافيّة جنوب شرق تونس وانغماس الجماعات والمجتمعات في حياة تمدينيّة موسّعة وسريعة النّموّ، هذه الطوايف هي كما أحصتها جذاذة التسجيل الوطني:  1-طَائِفَةْ “امبارك التومي .  2-طَائِفَةْ “مَحَمَدْ تْلِيشْ.   3-طَائِفَةْ “جِمْعَةْ زُرُاقَةْ(اَلْخُفْ). 4-طَائِفَةْ “الجبيب التومي . 5-طَائِفَةْ “اَلْعَرُوسِي دُبُوبَةْ. […]

 تشير جذاذة تسجيل طوايف غبنتن بالقائمة الوطنيّة للتّراث غير المادّي بتونس إلى ذلك بالقول التّالي:”لقد نشأ العنصر كمحصّلة للمسار التاريخي الذي عرفته المجموعات السوداء، بوصفها أحد المكوّنات الإثنية الأساسية للمجتمع التونسي، والتي وفدت على البلاد  في إطار الحراك المجالي والتجاري الذي كان يربط ضفتي المتوسط بإفريقيا جنوب الصحراء. ومع إلغاء الرقّ سنة 1846 في عهد […]

يذهب الكثير من الدّارسين إلى ردّ  أصول هذا الفنّ إلى المنابع الإفريقيّة بحكم  تخصّص السّود من قبائل الجنوب الشرقيّ فيه وامتلاكهم ناصيته، وهو موقف لايجانب الصواب بحكم العلاقات التاريخيّة بين العمق الإفريقيّة وبلاد إفريقيّة اسم تونس سابقا، ويقوم الطريق التجاري بين مدينة قابس وواحات غدامس والعمق الإفريقيّ والمسمّى بطريق الغدامسيّة دليلا أقوى على انتقال جماعات […]

يشدّ جميع ريّاس الطوايف الذين حاورناهم نشأة فنون  العرض لدى “طوايف غبنتن” إلى الرّايس المؤسّس منصور عويدات  الذي نظّم العرض وأشهر طايفة الطّبل لدى قبيلة غبنتن خلال النصف الثّاني من القرن العشرين، ويحفظ له بعض أسلافه قصائد في النقد الاجتماعيّ والسّياسيّ إبّان انتصاب الحماية الفرنسيّة على تونس . لكنّ ذلك لا يعني أنّ هذا الفنّ […]